تسلمت روسيا، يوم أمس، رئاسة مجموعة “بريكس” الاقتصادية، لتصبح بذلك الدولة السادسة التي تتولى هذه الرئاسة منذ تأسيس المجموعة عام 2006. وخلال حفل التسليم، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستسعى خلال فترة رئاستها لتعزيز التعاون داخل المجموعة في كل من مجالات السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والاتصالات الثقافية والإنسانية.
وأضاف بوتين أن شعار رئاسة روسيا للمجموعة سيكون “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”. وشدد على أن المجموعة تلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون بين الدول النامية، وبناء نظام عالمي أكثر تعددية وشمولاً.
وتأتي رئاسة روسيا لمجموعة “بريكس” في وقت يتسم بتحديات اقتصادية وأمنية كبيرة يواجهها العالم. وتعد المجموعة، التي تضم البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا، من أهم التكتلات الاقتصادية العالمية، حيث تمثل اقتصاداتها مجتمعة حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ويرى مراقبون أن رئاسة روسيا لمجموعة “بريكس” تمثل فرصة للمجموعة لتعزيز التعاون بين أعضائها، ولعب دور أكثر فعالية في الاقتصاد العالمي. كما أنها تمثل فرصة لروسيا لتعزيز نفوذها الدولي، وتأكيد دورها كقوة اقتصادية وسياسية عالمية.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “بريكس” توسعت بـ6 دول جديدة، وهي مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وإيران، وذلك اعتباراً من 1 يناير 2024. وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على أهمية المجموعة، ورغبة الدول النامية في تعزيز التعاون معها.
وفيما يتعلق بموقف الأرجنتين، فقد أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، إلا أن هذا الموقف تراجع بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد، والذي يميل إلى تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة.
