النهار نيوز المغربية
بقلم ذ. نادية مرسول.ع
عقدت جمعية ترونسبا رونسي المغربية بتاريخ 30نونبر الماضي لقاءا وطنيا بالرباط طرحت من خلاله موضوعا بالغ الأهمية تحت شعار “الرشوة الجنسية” وذلك على إثر الانتشار الكبير للظاهرة بالمجتمع المغربي. وقد عرف هذا اللقاء مشاركة مجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية وهيئات مدنية وحقوقية وطنية مختلفة. وقدمت الجمعية في لقائها هذا خلاصة دراسة مستفيضة لموضوع الرشوة الجنسية والذي اشتغلت عليه الجمعية منذ سنوات والذي يستهدف فئة النساء في شتى مجالات العمل، وبالتالي فهو ينعكس بصورة سلبية على نفسية المرأة مما دفع بأعضاء الجمعية لتبني الظاهرة والمرافعة عليها سواء على المستوى القانوني أو على المستوى الاجتماعي.
الجمعية ومن خلال طرحها الموضوعي للظاهرة حاولت تصنيفها بالشكل الصحيح القانوني والتي كانت تصنف وحتى الأمس القريب ضمن التحرش أو الابتزاز الجنسي. بداية المشروع بالنسبة للجمعية كان في سنة 2017 حيث تقدمت الجمعية بالتكييف القانوني من الرشوة وهل هو قابل لتطبيق المعايير المعتمدة لقياس هذا العمل من خلال مسح بسيط للقانون الجنائي ومعرفة مدى إمكانية المنظومة الجنائية الحالية زجر هذا النوع من الممارسات وجبر ضرر الضحايا. خرجت الجمعية بنهاية هذا اللقاء بخلاصة تجسدت في نقطتين مهمتين وهما: 1_إمكانية اعتماد مجموعة من النصوص لمقاربة الظاهرة مع اقتراح تعديلات ومراجعة بعض النصوص والتدقيق فيها. 2_ضرورة مراجعة المنظومة القانونية كاملة من خلال قراءتها دراستها و تحليلها وماهي التعديلات والمقترحة لإدراجها لمحاربة هذا النوع من الرشوة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.