أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، أن الجزائر بسعيها للتصعيد ضد المغرب، تحاول ” التهرب ومواراة ” وضعية سوسيو-اقتصادية ” خطيرة ” على ترابها.
وقال السيد هلال، في مقابلة مع مجلة ” نيوزلوكس ” الأمريكية المرموقة، إنه “بدلا من أن تدرك أخطائها، تحاول الجزائر بشدة إلقاء اللوم على المغرب على كل مشاكلها، لكن، لحسن الحظ أن الشعب الجزائري لا يجاري هذه الحملة التشهيرية اليومية “.
واعتبر السيد هلال أنه ” رغم كل الاتهامات الباطلة وتصعيد الجزائر، اختار المغرب موقفا مسؤولا ومدروسا، لأنه ليس بلدا يفضل الحرب، فالمملكة المغربية بلد محب للسلام “، مذكرا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لاعتلاء عرش أسلافه الميامين، مد اليد إلى الجزائر بدعوتها ” للعمل سويا وبدون شروط لإرساء علاقات ثنائية تقوم على الثقة والحوار وحسن الجوار “.
وأشار الدبلوماسي إلى أن مسؤولية الجزائر ” الأولى ” عن خلق واستمرار النزاع حول الصحراء المغربية ” معروفة دوليا “، مضيفا أنه تم إدراجها في قرارات مجلس الأمن المتتالية التي تشير أيضا إلى الجزائر، في كل مرة، من أجل استئناف العملية السياسية إلى جانب المغرب وموريتانيا و” البوليساريو “.
وشدد السيد هلال على أن المغرب من جهته لا يزال مقتنعا بأنه لن تكون هناك تسوية لهذا المشكل دون المشاركة ” الفعالة والمسؤولة ” للجزائر ، مسجلا أن المملكة ، التي عبرت من خلال أعلى سلطة في البلاد، عن دعمها للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستيفان دي ميستورا، تظل متشبتة بالعملية السياسية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.