أفادت وكالة الأنباء الجزائرية نقلاً عن مصدر مقرّب من وزارة الدفاع الجمعة أنّه تمّ “إنهاء مهام” اللواء عثمان طرطاق، منسّق المصالح الأمنية في رئاسة الجمهورية، ووضع هذه المصالح “تحت وصاية” وزارة الدفاع.
وكان اللواء طرطاق، المعروف باسم “بشير”، يشغل منذ 2015 منصب مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق بين المصالح الأمنية ومسؤول عن ثلاث مديريات في جهاز الاستخبارات هي: المديرية العامّة للتوثيق والأمن الداخلي، والمديرية العامة للأمن الخارجي، والمديرية التقنية.
وكانت مصادر عديدة أكّدت لوكالة فرانس برس رحيل طرطاق ووضع المديريات الثلاث تحت وصاية نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.
وبذلك استعاد قايد صالح السيطرة على الاستخبارات بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل الجاري تحت ضغط الشارع والجيش وشغور منصب وزير الدفاع الذي كان يشغله رئيس الجمهورية.
وحلّ طرطاق على رأس دائرة الاستعلام والأمن، وهي التسمية القديمة لجهاز الاستخبارات، مكان الفريق محمد مدين (الجنرال توفيق) الذي أقيل في شتنبر 2015 بعد أن قضى 25 عاماً في المنصب.
وكان للفريق قايد صالح الدور الأبرز في مساعدة بوتفليقة على التخلّص من الجنرال توفيق الذي يوصف بأنّه كان “يسيّر دولة داخل الدولة”، بالنظر إلى قوة الجهاز الذي ترأّسه منذ تأسيسه في 1990.
وقبل أن يتخلى عن بوتفليقة الذي عيّنه رئيساً للأركان في 2004 ثم نائباً لوزير الدفاع في 2013، اتّهم الفريق قايد صالح “بعض الأشخاص” بالتآمر على الجيش
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.