انطلقت الاثنين أشغال إعادة بناء الطريق الساحلية الرابطة بين العيون وطرفاية وخاصة الجزء المتضرر بفعل فياضان واد الساقية الحمراء، وذلك بعد تراجع منسوب مياه الواد الذي تسبب في قطع الطرق الرابطة بين العيون وطرفاية.
وستشمل هذه الأشغال التي تشرف عليها فرق من وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بتعاون مع عدد من المقاولات، ترميم واعادة بناء مقطع طرقي على طول حوالي 3 كلم من اجل الاسراع في فتح الطريق في وجه حركة المرور وتسهيل انسياب المركبات بجميع احجامها.
وموازاة مع هذه الاجراءات تعمل فرق الانقاذ والتدخل من أجل تسهيل مرور المواطنين بين ضفتي الواد عبر عبارات تابعة للقوات المسلحة الملكية، والوقاية المدنية.
وأوضح مدير التجهيزات المائية بالوزارة المكلفة بالماء خالد الغمري انه في اطار تدخل اطر الوزارة، ووكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب، ستم اجراء تشخيص ميداني عام، بعد انخفاض صبيب واد الساقية الى الحد الادنى، من اجل اتخاذ التدابير اللازمة بخصوص اعادة بناء سد المسيرة الذي انهار جزء منه، جراء الحمولة الكبيرة لواد الساقية الحمراء، التي تجاوزت حوالي أربعة أضعاف سعة السد.
وقد أدى ارتفاع منسوب واد السياقية الحمراء الاستثنائي وعدم تحمل السد لهذا الكمية من المياه الى فتح ممرين بفعل قوة المياه التي داهمت السد مما ساهم في تدفق الماء نحو المجرى العادي لواد الساقية ومن ثم الى مصبه بالمحيط الاطلسي.
وأضاف الغمري أنه سيتم أيضا بحث امكانية بناء سدود أخرى على واد الساقية الحمراء من اجل تفادي مثل هذه الفيضانات، مبرزا أن مديرية التجهيزات المائية، ووكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب س??عملان، بطلب من السلطات المحلية، على انجاز دراسة مفصلة ودقيقة لحماية البنيات التحتية المحاذية لواد الساقية الحمراء من الفيضانات على طول ضفاف الوادي والى مصبه بالمحيط الاطلسي.
وقد خلفت سيول واد الساقية الحمراء، التي نقلت حقينة سد المسيرة الخضراء، الذي تصل سعته الى 110 مليون متر مكعب من 7 ملايين متر مكعب الى 203 ملايين متر مكعب في ظرف 18 ساعة، خمسة قتلى وعدد من المفقودين، اضافة الى خسائر كبيرة في الممتلكات، وخاصة على مستوى الضيعات الفلاحية بفم الواد.
و م ع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.