أكد رئيس جهة العيون-الساقية الحمراء، السيد حمدي ولد الرشيد خلال تصريح صحفي عقب اجتماع ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت مع رؤساء الجهات الـ12، أن الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة يعزز دور الجهات كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يأتي هذا التصريح في سياق التوجيهات الملكية بتاريخ 29 يوليوز 2025، التي دعت إلى مقاربة جديدة تعتمد على الجهوية المتقدمة والتكامل بين الكيانات الترابية، مع تخصيص غلاف مالي أولي يبلغ 20 مليار درهم لإطلاق هذه البرامج، التي تركز على سد الخصاص التنموي وتعزيز فرص الشغل في المناطق المهمشة.
بالنسبة لجهة العيون-الساقية الحمراء، يمنح هذا الجيل نفسًا جديدًا، من خلال مشاريع مجتمعية ملموسة في البنيات التحتية والتنمية القروية، مما يعزز موقعها كرافعة اقتصادية في الأقاليم الجنوبية.
يُعد السيد حمدي ولد الرشيد، الذي ولد عام 1971 بالعيون ويحمل شهادة جامعية، شخصية سياسية بارزة من حزب الاستقلال، حيث تولى رئاسة الجهة منذ 2006 وأعيد انتخابه في 2015 و2021، وعضو في المكتب المسير لجمعية جهات المغرب.
في الاجتماع، سجل أن هذه البرامج ترتكز على فلسفة التشاور الجماعي وتفعيل الاختصاص الذاتي، مما يتيح للجهات مشاركة المواطنين في تحديد الأولويات المحلية، وفقًا للقوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية. تشمل المحاور الرئيسية التنمية الاقتصادية، التنمية القروية، البيئة، التشغيل، والتكوين المهني، مع التركيز على اللقاءات التشاورية مع الجمعيات والغرف المهنية لضمان انسجام الاستثمارات مع حاجيات السكان، كما في برامج التعليم والصحة لمحاربة الهدر الدراسي وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية.
أبرز الاجتماع أهمية نظام الحكامة الجديد، الذي يعتمد على عقود الأهداف وربط التمويل بالنتائج، إلى جانب نظام معلوماتي حديث لتتبع التقدم، مما يعزز الفعالية والشفافية في تنفيذ المشاريع. كشفت وزارة الداخلية أن عملية الإعداد بلغت مرحلة متقدمة، خاصة في التشخيص الترابي وتحديد المؤشرات، مع إحداث لجان قيادة جهوية وإقليمية لتعزيز القدرات المحلية. يُتوقع أن تساهم هذه البرامج في تحقيق العدالة المجالية، خاصة في المناطق الجبلية والساحلية، وفقًا لتوجيهات الملك محمد السادس لتسريع التنفيذ والاهتمام بالمناطق الهشة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
