وكالة “بريد المغرب طرفاية ”… خدمات منهكة ومرتفقون ينتظرون في طوابير بلا نهاية

رحال الانصاري26 نوفمبر 2025Last Update :
وكالة “بريد المغرب طرفاية ”… خدمات منهكة ومرتفقون ينتظرون في طوابير بلا نهاية

مراسل : عزيز اليوبي

تتواصل معاناة المواطنين بشكل يومي مع الخدمات المقدمة داخل وكالة “بريد المغرب طرفاية ” بالمدينة، في ظلّ وضع وصفه العديدون بـ”غير المقبول” نتيجة الاكتظاظ الحاد، سوء التنظيم، وضعف الموارد البشرية، مما جعل هذا المرفق العمومي يتحول إلى نقطة اختناق حقيقية تضرب في العمق حق المواطن في الحصول على خدمة سريعة ومحترمة.

منذ ساعات الصباح الأولى، يتوافد المواطنون على الوكالة في طوابير طويلة تمتد غالبًا إلى خارج البناية. غير أن المشهد سرعان ما يتحول إلى حالة من الفوضى بسبب غياب آليات تنظيم الدور، وافتقار الوكالة لمساحة كافية لاستقبال حجم المرتفقين المتزايد، خاصة خلال الأيام التي تصرف فيها المستحقات الاجتماعية أو المعاشات.

ويؤكد العديد من المواطنين أنهم ينتظرون أحيانًا أكثر من ثلاث ساعات لإنهاء خدمة بسيطة، وسط ظروف غير مريحة ونفسية متوترة، مما يزيد من حدة الاحتقان ويضع الموظفين أنفسهم تحت ضغط كبير في ظل العدد المحدود للموارد البشرية

رغم الأهمية الحيوية للخدمات التي تقدمها مؤسسة ” بريد المغرب طرفاية ” فإن الوكالة الحالية لا تزال تعمل في ظروف غير ملائمة لا من حيث البناية ولا من حيث التجهيزات. ويعتبر المرتفقون أن استمرار هذا الوضع يمسّ بجودة الخدمة ويعرقل الولوج إلى عدد من الخدمات الأساسية، خصوصًا:

صرف معاشات المتقاعدين

صرف التحويلات الاجتماعية ضمن برامج حكومية (منها الدعم الاجتماعي المباشر)

الخدمات المالية والتحويلات

أداء الفواتير والإجراءات البريدية المختلفة

هذه الخدمات تجعل الوكالة محورًا أساسيا في حياة عدد كبير من المواطنين، ما يفرض توفير فضاء يليق بأهمية هذه الأدوار، بدل الاعتماد على بناية ضيقة لا تستجيب لمعايير استقبال هذا الكم من الزبناء.

أمام تعمّق هذه الأزمة، يتفق المرتفقون والفاعلون المحليون على ضرورة:

تعزيز الموارد البشرية داخل الوكالة

توفير بناية جديدة واسعة تحفظ كرامة المواطنين

اعتماد نظام تنظيم الدور الإلكتروني

تحديث التجهيزات ونظام الاستقبال

مراقبة جودة الخدمات ومنع أي تجاوزات

فواقع اليوم لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل، خاصة وأن خدمات البريد تشكل العمود الفقري لعدد كبير من المعاملات اليومية التي لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها.

ويبقى أمل الساكنة بمدينة طرفاية معلقًا على تدخل عاجل يعيد لهذا المرفق دوره واحترامه، ويضمن للمواطن حقه الطبيعي في خدمة عمومية سريعة، عادلة، ومنظمة.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading