بقلم: مروان عسالي
لا تزال الطريق الوحيدة الرابطة بين دوار الحواشي بجماعة أولاد سبيطة التابعة لعمالة سيدي بنور تعيش وضعاً متردياً منذ سنوات طويلة، تمتد على مسافة تفوق سبعة كيلومترات، وتشكل الشريان الحيوي الذي تعتمد عليه عشرات الدواوير في تنقلاتها اليومية نحو الخدمات الأساسية.
هذا الوضع لا يمس ساكنة الحواشي وحدها، بل يطول دواوير مجاورة تعتمد المسلك ذاته للوصول إلى المدارس والمركز الصحي والأسواق الأسبوعية، ما يجعل العزلة واقعاً يومياً يثقل كاهل الأسر ويُعمّق الفوارق المجالية، في تناقض صارخ مع ما أكد عليه الخطاب الملكي مراراً حول ضرورة تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وتمكين جميع المواطنين من خدمات القرب دون تمييز.
ومع أولى قطرات المطر، تتحول هذه الطريق إلى مسار خطير غارق في الوحل والحفر، يعطل حركة التلاميذ والمرضى ويعرقل الفلاحين في نقل منتجاتهم، مما يفاقم معاناتهم ويُظهر محدودية تدخل الجماعة في أداء أدوارها الأساسية.
بين مسؤولية الجماعة ومبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة
تجدد ساكنة الدواوير المتضررة نداءها لإصلاح هذا المسلك الحيوي، معتبرة أن صمت الجماعة وتأخر فتح أوراش الإصلاح يناقض ما جاء في التوجيهات الملكية التي تشدّد على ضرورة التفاعل الفوري مع انتظارات المواطنين، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وتجاوز التدبير العشوائي الذي يعرقل التنمية المحلية.
كما يطالب السكان بفتح تحقيق جدي حول أسباب هذا التأخر غير المبرر، خاصة أن الطريق تشكّل خدمة أساسية تمس الحياة اليومية لمئات الأسر، وهو ما يجعل التدخل العاجل ضرورة ملحّة وليس خياراً.
نداء إلى المسؤولين: التدخل الفوري ضرورة تنموية ملحّة
وتوجّه الساكنة نداءً مباشراً إلى رئيس جماعة أولاد صبيطة وعامل عمالة سيدي بنور من أجل اتخاذ إجراءات استعجالية وفتح ورش إصلاح الطريق، انسجاماً مع روح الخطاب الملكي الذي يدعو لتقليص الفوارق وتحقيق الإنصاف المجالي، وضمان العيش الكريم للمواطنين في جميع ربوع المملكة.
الجريدة بدورها تعلن عزمها القيام بزيارة ميدانية للوقوف على حجم الأضرار ونقل صوت الساكنة كما هو، مساهمةً في إبراز معاناة منطقة ظلت خارج مسار التنمية رغم بساطة مطالبها.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
