بقلم عبد المغيث لمعمري
تمارة – يثير أداء رئيس جماعة تمارة، زهير الزمزامي، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والمدنية بالمدينة، حيث بدأت تتصاعد أصوات داخل المجلس الجماعي وخارجه تتحدث عن “أضعف مرحلة” تمر بها جماعة تمارة منذ سنوات، بحسب تعبير عدد من المستشارين والمواطنين.
ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه المواطنون بداية مرحلة جديدة من العمل التنموي والحكامة الفعالة بعد الانتخابات الأخيرة، يرى منتقدو الزمزامي أن الواقع يسير في اتجاه مغاير، متهمين إياه بـ”غياب الكاريزما السياسية، وافتقار الحد الأدنى من المبادرة والمواقف الحاسمة”، ما أدى – بحسبهم – إلى حالة من الجمود داخل المجلس.
ويشير بعض المستشارين داخل الأغلبية والمعارضة على حد سواء، إلى أن “الرئيس لا يلعب دور القيادة التي تجمع الفريق، بل بالعكس، يُتهم بالسعي إلى خلق بلبلة وصراعات داخلية والشيطنة ،بين أعضاء المجلس، مما يزيد من تعقيد التسيير المحلي ويؤثر سلبًا على عجلة التنمية” بالمدينة.
مصدر من داخل المجلس الجماعي – فضّل عدم ذكر اسمه – قال إن “الرئيس بدل أن يسعى إلى التوافق والعمل المشترك، يفضل تشويه صورة المستشار، ويقوم بشيطنة العمل السياسي وهو ما أدى إلى فقدان الثقة داخل الفريق الذي كان يفترض أن يدعمه”. وأضاف أن “الساكنة بدأت تدرك أن التصويت على هذا النموذج من التسيير كان خطأ، وهو ما ينعكس في تنامي الدعوات إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات القادمة، احتجاجًا على ما يعتبره البعض تراجعًا في جودة التدبير المحلي”.
في ظل هذا الوضع، تطالب فعاليات مدنية وحقوقية بالمدينة بإجراء تقييم شامل لتدبير جماعة تمارة، وتقديم توضيحات للرأي العام حول أسباب التعثرات التي تعرفها بعض المشاريع، والفراغ التواصلي الذي طبع المرحلة الحالية.
ورغم كل هذه الانتقادات، يظل للرئيس زهير الزمزامي الحق في تقديم وجهة نظره والرد على هذه الاتهامات، وهو ما يطالب به العديد من المتتبعين لتوضيح الصورة أمام الساكنة التي تبقى المتضرر الأول من أي اختلال في التسيير المحلي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
