نهاية مسلسل مطاردة سفاح رباط الخير بإقليم صفرو بعد إلقاء القبض عليه بمدينة تازة

لنهار نيوز ” إدريس المؤدب 

بعد مطارة ليلية في محيط ثلاثة جماعة تاهلة والزراردة وتازة ، من طرف رجال الدرك الملكي برباط الخير وتاهلة ، بتنسيق مع الأمن الوطني بتازة ، تم إلقاء القبض على سفاح رباط الخير بلال كرماط من مواليد 1999 بتازة ، وهو يهم بالخروج منها متوجها إلى المنطقة الشرقية، بعد أن قام يوم أمس حسب ما أشارت إليه جريدة النهار نيوز في حينه ، بجريمة ضد أفراد أسرته لم تشهد مثلها هذه المنطقة المحافظة والمعروفة بطيبوبة ساكنتها ، بحيث استغل نوم أفراد أسرته ليعرض كل واحد منهم على انفراد للطعن بالسلاح الأبيض دون رحمة في أجزاء مختلفة من أجسادهم .

السفاح وبعد قيامه بالإجهاز على شقيقه الذي توفي بعد وقت قصير من تلقيه طعنات قاتلة وإلحاق إصابات بليغة بوالده وشقيقيه (رجل وامرأة) نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس في حالة جد خطيرة ، وهروب زوجة أخيه من موت محقق ،ترك مكان جريمته وفر بعيدا عن المنطقة ، دون معرفة الأسباب وراء اقترافه هذه الجريمة ، التي زرعت الرعب والخوف في ساكنة رباط الخير والمناطق المجاورة ، الذين لم يعتادوا على أمثال هذه الجرائم الشنيعة ، لتصل إخبارية للدرك الملكي بتاهلة بوجوده في محيط جماعتي الزراردة التي تبعد عن رباط الخير بأقل من 40 كلمتر وتاهلة .

عناصر الدرك الملكي بتاهلة كثفوا من دورياتهم في مجموعة من الأحياء والدواوير والأحراش في الزراردة وتاهلة طيلة ليلة الثلاثاء وصباح يومه الأربعاء ، وترددوا بحثا عنه في أمكنة مشبوهة اعتقادا منهم أنه يتردد عليها من حين لآخر ، إلا أنه استطاع بطرقه الخاصة الإفلاث من قبضتهم والوصول إلى مدينة تازة ،

التنسيق القبلي المحكم بين الدرك الملكي بحكم أن الجريمة وقعت داخل نفوذهم الترابي في رباط الخير ، والأمن الوطني بتازة حيث ضبط المتهم واعتقاله وهو يهم بمغادرتها إلى المنطقة الشرقية كان له الفضل في تتبع مساره انطلاقا من رباط الرباط مرورا بالزراردة وتاهلة ، ليتم إنهاء مسلسل الرعب الذي تفشى في المنطقة وزرع الخوف في النفوس اعتقادا من الجميع أن الذي قام بهذه الجريمة في حق أفراد أسرته بدم بارد ، دون التفكير في تبعاتها بإمكانه أن يعيد كرة القتل في أي شخص تعرف عليه من خلال صورته التي انتشرت على نطاق واسع ، أو أثناء محاولة توقيفه في أي مكان .