شهدت إقامة “إلهام” المتواجدة بمنطقة تمارة مول، حالة من التوتر والاستياء في صفوف عاملات النظافة، بعد أن باشرت الشركة الجديدة المكلفة بتسيير الإقامة، فور تسلمها المهام، ضغوطات مباشرة تهدف إلى دفع العاملات لمغادرة عملهن، رغم أنهن يزاولن مهامهن بالمكان منذ أزيد من ثلاث سنوات.
ووفق مصادر من عين المكان، فإن العاملات اللواتي كن يشتغلن طيلة هذه المدة بدون انقطاع، مررن عبر عدة شركات للتسيير، إلا أن أياً منها لم تقم بتسجيلهن في صندوق الضمان الاجتماعي، ما يعد خرقا واضحا لقانون الشغل وحقوق العمال.
ولا يقتصر الأمر على عاملات النظافة فقط، بل يشمل كذلك حراس الإقامة، الذين يعانون بدورهم من غياب أي تغطية اجتماعية رغم سنوات من العمل المتواصل.
وفي هذا السياق، أصدرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بلاغا تدعو فيه صندوق الضمان الاجتماعي إلى القيام بزيارة ميدانية لمعاينة الوضعية الاجتماعية لهؤلاء العمال، الذين يشتغلون خارج القانون ودون أدنى الحقوق الأساسية التي يكفلها لهم الدستور وقانون الشغل المغربي.
وطالبت الجمعية بفتح تحقيق مستعجل حول وضعية الشغل بالإقامة، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذا التلاعب بحقوق الشغيلة، داعية إلى إنصاف العاملات والحراس وتمكينهم من كافة حقوقهم الاجتماعية والإنسانية.
خاتمة:
تبقى أوضاع الطبقة العاملة، خصوصا في قطاعات الحراسة والنظافة، من الملفات التي تتطلب تفعيل آليات المراقبة والزجر ضد أي تجاوزات تهضم حقوق العمال والعاملات، ضمانا لكرامة الإنسان وصونا لحقوقه الاجتماعية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
