مراكش – النهار نيوز المغربية
في تطور مثير للقلق، يشهد دوار بلعكيد التابع لواحة سيدي إبراهيم بعمالة مراكش حالة من الفوضى في تسويق مواد غذائية ولحوم مجمدة في ظروف غير خاضعة لأي شكل من أشكال المراقبة الصحية، ما أثار استياء واسعًا في أوساط السكان والمهنيين على حد سواء.
ووفق معطيات ميدانية موثوقة، يتم بيع لحوم مجمدة يُعتقد أنها محفوظة لفترات طويلة تتجاوز المدة القانونية، في أماكن تفتقر لأدنى شروط النظافة والسلامة، دون إشراف بيطري أو علامات تعريفية تحدد مصدرها أو تاريخ صلاحيتها.
وقد دخلت الجمعية الوطنية لحماية المدينة على خط هذه الممارسات، وطالبت بفتح تحقيق مستعجل من طرف السلطات المختصة، لتحديد مدى قانونية هذا النشاط، وكشف الجهات التي تقف وراء تسويق هذه المواد بطريقة غير منظمة.
وحذرت الجمعية في بلاغ رسمي من أن الظاهرة لم تعد تقتصر على اللحوم فقط، بل طالت أيضًا مواد غذائية أخرى تُعرض بشكل عشوائي دون تحديد مصدرها أو احترام شروط الحفظ والتخزين، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لاحتمال تسويق مواد غير صالحة للاستهلاك تهدد صحة المستهلك.
وأعربت الجمعية عن قلقها من التراخي في مراقبة الأسواق المحلية، مطالبة بتكثيف حملات التفتيش والمحاسبة، وضمان تطبيق القوانين على الجميع دون استثناء أو تمييز.
وأكدت أن صحة المواطنين يجب أن تظل أولوية قصوى، ولا يمكن القبول بأي تهاون قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتزداد مخاطر تلف المواد الغذائية.
ويبقى السؤال مطروحًا بقوة: هل تتحرك الجهات المسؤولة لوقف هذه الخروقات وحماية الأمن الغذائي؟ أم سيظل دوار بلعكيد خارج دائرة الرقابة، في انتظار كارثة صحية لا تُحمد عقباها؟
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
