شهدت جماعة مولاي إبراهيم بإقليم الحوز انتخابات جزئية أفرزت فوز حزب الحركة الشعبية بمقعدين داخل مجلس الجماعة، وذلك في غياب تام لأي منافسة من باقي الأحزاب السياسية. وقد تمكّن الحزب من حسم الدائرة رقم 3 الخاصة بالنساء، والدائرة رقم 13، بعد حصوله على 194 صوتًا في كل منهما، وهو ما يعكس ثقة الساكنة في مرشحي حزب “السنبلة” واختياراته التنظيمية.
وقد عبّر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، في رسالتي تهنئة رسمية للفائزين، عن اعتزازه بهذا الفوز، مشيدًا بكفاءة الفائزين وقدرتهم على تمثيل الساكنة والدفاع عن مصالحها، كما دعاهما إلى المساهمة في إشاعة مبادئ الحزب وثقافته. واعتبر هذا الانتصار تأكيدًا على دينامية الحزب المتجددة ومكانته المتصاعدة في المشهد السياسي، خصوصًا في المناطق القروية التي تبحث عن بدائل أكثر فعالية.
وتشير معطيات ميدانية إلى أن هذا التقدم لحزب الحركة الشعبية لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تنسيق مسبق ودعم غير مباشر من منتخبين ينتمون لأحزاب أخرى مثل الاتحاد الدستوري، والتجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، الذين أبدوا تذمرهم من أداء أحزابهم ورغبتهم في ضخ دماء جديدة في المجلس. ويرى مراقبون أن هذا التوجه يمثل بداية تحول سياسي في الإقليم، يمهد الطريق أمام “السنبلة” للعب أدوار أكبر في الاستحقاقات القادمة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
