أكد حسن أبو الذهب، في كلمة خلال حفل نظم اليوم الاثنين بمناسبة تخليد أسرة الأمن الوطني بالعيون للذكرى الستين لتأسيس الأمن الوطني، أن هذا الاستقرار جاء نتيجة تطوير آليات العمل وتقنيات التدخل وتوسيع نطاق مجالات الحضور الميداني، وتطوير مناهج التكوين في مجال الأمن وحقوق الانسان، وملاءمتها لخصوصية المنطقة وفق توجهات الدولة في هذا الصدد. وأضاف أن الأسس المفاهمية التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني أضحت اليوم بمثابة قواعد منهجية مدرجة كآلية للعمل وتحظى دائما باهتمام فائق من طرف هذه القيادة عبر تنزيلها في صلب البرامج الأمنية المتخذة، مبرزا انه تم إدراج مادة حقوق الإنسان ضمن قائمة المواد الأساسية المدرسة بالمعهد الملكي ومدارس الشرطة بغية الرقي بكفاءة رجال الامن ومؤهلاتهم المهنية. وذكر والي الأمن، في هذا السياق، انه تم إبرام شراكة مع كل من المجلس الوطني لحقوق الانسان ومركز النخيل للأبحاث والدراسات، حظيت بموجبها ولاية امن العيون بالاستفادة من دورتين تكوينيتين في مجال الأمن وحقوق الانسان خلال سنتي 2015 و2016، استهدفت تكوين فئة من المؤطرين والمكونين من رجال الامن. وتفعيلا لمقتضيات الحكامة الجيدة، وإعمالا لمفهومي الشرطة المجتمعية وفلسفة القرب، جعلت المديرية العامة للأمن الوطني ضمن أولوياتها إشراك مختلف مكونات المجتمع المدني في تدبير الشأن الامني سواء عبر برمجة لقاءات مباشرة معها او من خلال عقد اجتماعات آنية او دورية كلما دعت الحاجة الى ذلك، مع السعي لايجاد حلول توافقية للمشاكل بما يخدم الصالح العام وامن المواطنين. وتجسيدا لهذه المقاربة التشاركية للامن في مفهومه الواسع، ذكر السيد ابو الذهب انه تم وللسنة الرابعة على التوالي اطلاق النسخة الرابعة من الحملة التحسيسة في الوسط التعليمي بشراكة مع المديرية العامة للامن الوطني ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وفعاليات المجتمع المدني، مشيرا الى انه هذه الحملة شملت منذ انطلاقها خلال الموسم الدراسي الحالي 20 مؤسسة تعليمية، واستفاد منها 787 تلميذا وتلميذة. وأكد ان تخليد ذكر تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني محطة لاستحضار منجزات الملوك العظام المؤسسين لمغرب حديث ومزدهر، بكل أبعاده الحقوقية والقانونية والمؤسساتية والتنموية، مغرب فخور بماضيه وأقدامه راسخة في الحاضر ومتطلع نحو مستقبل مشرق. وسجل السيد ابو الذهب أن المنجزات التي حققتها مصالح الأمن الوطني بهذه الربوع كانت بفضل التعاون البناء والتجاوب المتبادل بينهما وبين مختلف الفاعلين من سلطات محلية وقضائية واعيان ومنتخبين وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ، وشيوخ القبائل وفعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الاعلام ، وكافة قوات ومصالح الأمن الأخرى العاملة بهذه الأقاليم من قوات مسلحة ملكية وإدارة مراقبة التراب الوطني والدرك الملكي والمديرية العامة للدراسات والمستندات والقوات المساعدة والوقاية المدنية والجمارك والإدارة الترابية . واشاد والي امن العيون، خلال هذا الحفل الذي حضره على الخصوص والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد يحظيه بوشعاب، ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء سيدي حمدي ولد الرشيد، وعدد من المنتخبين والاعيان وشيوخ القبائل الصحراوية وفعاليات المجتمع المدني، بالجهود الجبارة والتضحيات الكبيرة التي يبذلها نساء ورجال الامن الوطني في الاقاليم الجنوبية للمملكة، من اجل استتباب الامن والمحافظة على ارواح وممتلكات المواطنين، ومساهمتهم الفعالة الى جانب قوات الامن الاخرى في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومقدساتها بكل ما يقتضيه الواجب الوطني والمهني من جدية واخلاص وتفان ونكران الذات في خدمة المصالح العليا للوطن.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.