روح الفنان أحمد جواد تلاحق الوزير بنسعيد

شارك الوزير المهدي بنسعيد يوم أمس السبت 15 مارس، في ندوة من تنظيم حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط، حول موضوع “السياسات العمومية الموجهة للشباب”، و قد نشر الوزير الخبر على صفحته الشخصية على الفايسبوك التي يمولها من ميزانية وزارة الثقافة حسب مصادر إعلامية.
و ثار في وجه الوزير بعض رفاقه في الحزب و بعض الحضور متهمينه بالتقصير في حماية حياة شهيد المسرح الفنان أحمد جواد الذي توفي بعد إضرام النار في جسده أمام مقر وزارة الثقافة، احتجاجا على الحيف و التهميش الذان طالاه بعد سنوات من العطاء كمسرحي و فنان و إطار وطني. حادثة إنتحار الفنان في اليوم العالمي للمسرح، خلفت استياء كبيرا و عميقا لدى الرأي العام الوطني الذي طالب برحيل الوزير بعد سلسلة من الفضائح، على رأسها استفادة شركة أسسها الوزير، متخصصة في صناعة السيارات، من دعم عمومي سخي جدا قدر بخمسين مليارا في تضارب مصالح واضح، و كان تعليل الوزير و عذره أقبح من الزلة، فأوضح أن الشركة هي باسم زوجته و بناته !!!! فمتى كانت الدولة تمول شركات يملكها أطفال قاصرون و زوجات مسؤولين بعيدون كل البعد عن عالم المقاولة !؟!؟
و يؤاخذ على الوزير الشاب كذلك بعض الهفوات الغير المسؤولة، من قبيل تصريحه أن النموذج التنموي للحليمي رئيس hcp يختلف عن النموذج التنموي للجواهري والي بنك المغرب، و مختلف عن النموذج التنموي الذي تشتغل عليه الحكومة، و هذا تدخل في مجال لا يفهم فيه الوزير و محاولة لتضليل الرأي العام بطريقة فجة و غير مفهومة دون التوفر على الكفاؤة و الدراية اللازمة !!!!
كما سبق و احتج متتبعون للشأن الحكومي على طريقة استقبال الوزير بنسعيد لضيوفه من شخصيات أجنبية، خصوصا طريقة جلوسه المتعالية و حذاءه في اتجاه وجه ضيفه و التي لا تحترم البروتوكول.
كما يتساءل صحفيون عن اللجنة المؤقتة التي عهد إليها تسيير شؤون الصحافة الوطنية، خصوصا في ظل الوضعية الإجتماعية المتردية و ضرورة تواجد صحافة مهنية مستقلة و ذات مصداقية لدى الرأي العام.
و لعل من أكثر زلات الوزير التي أثارت الرأي العام تمويله لمهرجانات تم التلفظ من خلالها بكلمات ماجنة و تصريحات تضرب في أصالة الشعب المغربي و في قيمه الأخلاقية و التربوية.