سفيان فرحاني
يونس واصيف
جهود الدرك الملكي بجهوية الدار البيضاء بنجاح في مكافحة الجريمة والمخدرات في المنطقة، من خلال حملات تمشيطية مكثفة شملت عددًا من المناطق الرئيسية، وذلك بإشراف الرائد “أمين زروال” وتوجيهات من السيد “عبد المجيد الملكوني”، القائد الجهوي، وبمساعدة مجموعة من العناصر الدركية على رأسهم قائد المركز القضائي النواصر.
ونتيجةً لهذه الحملات، تم توقيف العديد من المشتبه بهم في دوار البوليسي ودوار لمزابيين والنواصر، حيث تم التحقيق في هوياتهم، وتم القبض على بعضهم بموجب مذكرات بحث وطنية.
وقد شاركت مراكز الدرك الملكي:بوسكورة،مكانسة،النواصر في حملات مشتركة، وتم تحديد موقع تواجد أحد أبرز بارونات المخدرات في المنطقة، “ولد لخويل”، الذي تم رصده على الطريق السريع قنطرة سيدي مسعود، رفقة أحد مساعديه، وهما يستقلان سيارة من نوع “التوارك” سوداء اللون.
عندما حاولت عناصر الدرك الملكي مطاردتهم، قام بارون المخدرات ومساعديه بالهروب من المنطقة بسيارة مسرعة، ورغم محاولات الدرك الملكي للتعرف على موقع هروبهم، إلا أنهم تمكنوا من الفرار في اتجاه غير معروف.
فيما تم ضبط داخل السيارة التي تركوها مجموعة من المخدرات، بما في ذلك الشيرا، البوفا، والقنب الهندي، بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة البيضاء التي يستخدمونها لتخويف المواطنين ومواجهة الدرك الملكي.
وعلاوة على ذلك، تم ضبط مجموعة من الهواتف المحمولة تخص زبناء بارون المخدرات. وتم نقل السيارة والمحجوزات إلى المركز القضائي بالنواصر.حيث تم تفتيش لوحة ترقيم السيارة، تبين أنها مزورة.
وفي اليوم الموالي، تلقت عناصر الدرك الملكي معلومات تفيد بتواجد بارون المخدرات ومساعديه في دوار البوليسي بالمكانسة.
حيث انتقلت فرقة من الدرك الملكي على وجه السرعة إلى المكان المذكور، وكانت العناصر الدركية مرتدية زيًا مدنيًا.
ومع ذلك، شاهدت عيون بارون المخدرات من مساعديه حركات الدرك الملكي الخاصة بالاستطلاع والرصد.
قام بارون المخدرات بتوظيف هؤلاء المساعدين مقابل أموال لمراقبة تحركات الدرك الملكي.
بادر أحد معاوني بارون المخدرات بالتقاط الهاتف والاتصال بولد لخويل بارون المخدرات لإبلاغه بحركة الدرك الملكي. نجح بارون المخدرات في الهرب عبر أبواب سرية. وفي الوقت نفسه، تمكنت فرقة من الدرك الملكي من اعتقال أحد مساعدي بارون المخدرات واقتياده إلى المركز القضائي بالنواصر. وتم إخطار النيابة العامة بالحادث ووضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية وإخضاعه للتحقيق بتعليمات من النيابة العامة حول مصدر وهوية مروجي المخدرات المحجوزة. ويتم الآن البحث عن بارون المخدرات وباقي مروجي الممنوعات بالمنطقة.
